بحث أثر حرق النفايات الإلكترونية على الصحة و البيئة في مناطق جنوب غرب الخليل (2013 – 2015)
هدف هذا البحث الى إظهار أثر ظاهرة حرق النفايات الالكترونية على الصحة و البيئة في منطقة جنوب . الأمور التي ترتب القيام بها في هذا البحث
أولا : تحديد أماكن الحرق و بعدها عن التجمعات السكنية عن طريق المسح الجوي باستخدام (Google Earth) و الخرائط الجوية اضافة الى الزيارات الميدانية لهذه المواقع : و قد تبين أن أكثر مناطق يتم فيها الحرق هي (اذنا, دير سامت, بيت عوا) و قد أجريت الدراسة على هذه المناطق.
ثانيا : دراسة الجدوى الاقتصادية : تمت دراسة الكميات والمصادر والطرق التي يتم فيها تجميع النفايات الإلكترونية.
نتيجة الدراسة : تبين أن منطقة الدلال تعد منطقة تجميع لهذه النفايات و بيع للقطع المستخدمة التي تأتي من اسرائيل الى بيت عوا.
ثالثا : الدراسة البيئية كانت من خلال :
- أخذ عينات من التربة و الأشجار المثمرة المحاذية لأماكن الحرق ومن ثم تحليل مكوناتها. النتيجة : تلوث غير مسبوق بكمية الرصاص و الكادميوم و الكروم الناتجة عن حرق هذه النفايات.
- أخذ عينات من مياه الينابيع والابار المنزلية و تحليلها لفحص تركيز المعادن الثقيلة فيها في المناطق التي يتم فيها الحرق و مقارنة تركيز المعادن مع المناطق الخالية من الحرق. النتيجة : أظهرت النتائج ارتفاعا خطيرا في مستوى هذه التركيزات مقارنة بالحد المسموح به من وزارة الصحة العالمية و مقارنة بالأماكن الخالية من حرق هذا النوع من النفايات المسرطنة.
رابعا : الدراسة الصحية اعتمدت على:
- أخذ عينات من الدم و تحليلها لفحص تركيز المعادن الثقيلة لدي العاملين في الحرق و السكان المقيمين في المناطق المتضررة و مقارنتها بالسكان الذين يعيشون في بيئة سليمه. النتيجة : أظهرت النتائج وجود تباين خطير بين المجتمعات السليمة و المتضررة من حيث كثافة تركيزات المواد المسرطنة في الدم , وأن القاطنين في المنطقة و الذين يقومون بالحرق تأثروا على حد سواء بالنتائج الخطرة لهذه الظاهرة.
- أخذ بيانات من المستشفيات لعدد حالات الاجهاض في المناطق المتضررة (اذنا, دير سامت, بيت عوا). النتيجة : تبين من خلال الدراسة ان عدد حالات الاجهاض في المناطق المتضررة بظاهرة الحرق أعلى من المناطق الاخرى (الخليل, سعير).
- و تم أخذ بيانات من الصيدليات في المناطق المستهدفة لدراسة الكمية المستخدمة من مادة الفنتولين.
نتيجة البحث : قد تبين أن استهلاك الفنتولين و المواد المقاومة لأمراض الجهاز التنفسي في مناطق (اذنا, دير سامت, بيت عوا) أعلى من المناطق الأخرى و هذا يدل على أن ظاهرة حرق النفايات الإلكترونية هي السبب في زيادة استهلاك هذه المواد حيث أن حرق و تفكيك النفايات الإلكترونية يصدر غبار و الروائح الناتجة من الحرق تؤثر على الجهاز التنفسي.