هدف هذا البحث الى  إظهار أثر ظاهرة حرق النفايات الالكترونية على الصحة و البيئة في منطقة جنوب . الأمور التي ترتب القيام بها في هذا البحث 

أولا : تحديد أماكن الحرق و بعدها عن التجمعات السكنية عن طريق المسح الجوي باستخدام (Google Earth)  و الخرائط الجوية اضافة الى الزيارات الميدانية لهذه المواقع : و قد تبين أن أكثر مناطق يتم فيها الحرق هي (اذنا, دير سامت, بيت عوا) و قد أجريت الدراسة على هذه المناطق.

ثانيا : دراسة الجدوى الاقتصادية : تمت دراسة الكميات والمصادر والطرق التي يتم فيها تجميع النفايات الإلكترونية. 
نتيجة الدراسة : تبين أن منطقة الدلال تعد منطقة تجميع لهذه النفايات و بيع للقطع المستخدمة التي تأتي من اسرائيل الى بيت عوا.

ثالثا : الدراسة البيئية كانت من خلال :

  • أخذ عينات من التربة و الأشجار المثمرة المحاذية لأماكن الحرق ومن ثم تحليل مكوناتها.  النتيجة : تلوث غير مسبوق بكمية الرصاص و الكادميوم  و الكروم  الناتجة عن حرق هذه النفايات.
  • أخذ عينات من مياه الينابيع والابار المنزلية و تحليلها لفحص تركيز المعادن الثقيلة فيها في المناطق التي يتم فيها الحرق و مقارنة تركيز المعادن مع المناطق الخالية من الحرق. النتيجة : أظهرت النتائج ارتفاعا خطيرا في مستوى هذه التركيزات مقارنة بالحد المسموح به من وزارة الصحة العالمية و مقارنة بالأماكن الخالية من حرق هذا النوع من النفايات المسرطنة.

 رابعا : الدراسة الصحية اعتمدت على:

  • أخذ عينات من الدم و تحليلها لفحص تركيز المعادن الثقيلة  لدي العاملين في الحرق و السكان المقيمين في المناطق المتضررة و مقارنتها بالسكان الذين يعيشون في بيئة سليمه. النتيجة : أظهرت النتائج وجود تباين خطير بين المجتمعات السليمة و المتضررة من حيث كثافة تركيزات المواد المسرطنة في الدم , وأن القاطنين في المنطقة و الذين يقومون بالحرق تأثروا على حد سواء بالنتائج الخطرة  لهذه الظاهرة.
  • أخذ بيانات من المستشفيات لعدد حالات الاجهاض في المناطق المتضررة (اذنا, دير سامت, بيت عوا). النتيجة : تبين من خلال الدراسة ان عدد حالات الاجهاض في المناطق المتضررة بظاهرة الحرق أعلى من المناطق الاخرى (الخليل, سعير).
  • و تم أخذ بيانات من الصيدليات في المناطق المستهدفة لدراسة الكمية المستخدمة من مادة الفنتولين.

نتيجة البحث : قد تبين أن استهلاك الفنتولين و المواد المقاومة لأمراض الجهاز التنفسي في مناطق (اذنا, دير سامت, بيت عوا) أعلى من المناطق الأخرى و هذا يدل على أن ظاهرة حرق النفايات الإلكترونية هي السبب في زيادة استهلاك هذه المواد حيث أن حرق و تفكيك النفايات الإلكترونية يصدر غبار و الروائح الناتجة من الحرق تؤثر على الجهاز التنفسي.